شاءت الأقدار أن تقع فتاة بحب شاب قبيح الملامح كانت ملكة جمال بجانبه ويرى كلماتها الإيجابية بلسماً على جراحه وبتشجيع كل منهما للآخر وإكمال جوانب النقص تشكلت قصة الحب بينهما دون حدود ،،
هو وجد كل ما يعزز شخصيته ويحيي رجولته من جديد وهي وجدت فيه كل ما تُريد وضمنت بقبحه وجوده قربها للأبد أو هكذا ظنت !
بالرغم من جمالها وبراعتها في القيام بالمهام المتعددة بإتقان كانت قليلة الحظ لا تنال ما تُريده إلا بعد مشقة وعناء وطول إنتظار وفي يوم ما أستيقظت من نومها وهي فزعة تسابق أنفاسها دقات قلبها في سباق ماراثوني غامض حينها علمت بأن هناك ما يُحاك من خلف ظهرها،،
أتاها و وكأنه كتلة ثلج بارد جداً خال من أي مشاعر عرفتها معه يمهد لها بعشوائية بأنه قد أختار قراره وستصبح له شريكة له سواها حينها غامت الدنيا بعينيها وأختلطت بعدها الجمل وأصبحت مجرد أكاذيب ،،
وعدها بالكثير وما أن تزوج أغلق أبوابه وراءه بكل كبرياء وعاشت سكرات الحب بين دموعها لم تستطع مشاركتها سوى مع الحائط !
تعلمت حينها أقسى دروس الحياة كيف ينقسم الجسد وكيف تخرج الروح وتنسل من كل جزء وهي تصارع بين الحياة والموت هالها قلبها الذي ظل يهذي بالحب كالمجنون وماجت بها مشاعرها حتى خارت قواها وتهاوت مبادئها وخسرت كل شيء بسببه ومع ذلك يزورها كطفل أشتاق للعبته المحببة و تنقاد له دون أن تعلم السبب أو ربما تخشى مواجهة الحقيقة .
الجمال ليس كل شيء ،
والحب لا يشفع لأحد،
الظروف تقود الجميع لنهايات يخشونها إذا لم يسيطروا عليها .
