Translate

الجمعة، 8 مارس 2019

#يوم_المرأة_العالمي

بيوم المرأة العالمي أحدثكم عن تلك المرأة التي توجت نجاحاتها المتواضعة بخروجها عن دائرة الراحة بعد ١٠ سنوات من الروتين وتحررت حينها بالفعل من جميع البرمجة الفسيولوجية بعد أن ماجت بها العواصف في بحر لُجي لا قرار له ولكنها أصرت على الإستمرار في رحلتها والمضي على نفس الثبات والقوة والعطاء وقد لا يبدو للكثير بأن التغيير الذي تعانيه شاقاً لإخفائها تلك المعاناة والتي أصبحت تجدها من الماضي فتعلمت كيف تعيش اللحظة واليوم أولاً بأول دون النظر لما قبله أو بعده ولا تزال التحديات الأكبر أمامها فالبقاء دائماً للأقوى ولابد أن تكون تلك القوة التي تستطيع بها مواجهة كل العقبات بجميع أنواعها مع الحفاظ على توازن جميع جوانب الحياة لديها وعدم الإجحاف بحق طرف من الأطراف ويالها من معادلة صعبة بحق ولكنها ستمر صدقاً ستمر كما مر غيرها من الأحداث و مرورها على أجمل وأكمل وجه وأقل خسائر هو المطلوب دوماً وأبداً لديها ..

كذلك لم يكن التغيير كما تخيلته وكما رسمه لها ذلك الخوف المتعاظم بداخلها كبالون ضخم بشكله المضحك .. فقد كان هيناً ليناً فالدنيا خيراً يكسوه خير حسبما وليتها تجد مرادك فمجرد إستخدامك لسريرتك النقية وكل قواك الخفية الموجودة في الوعي واللاوعي ستكتشف بأنك أنجزت وحققت ما كنت تراه كالجبال .



أبشركم بأنها سعيدة بالتغييرات مادامت توافق رؤيتها وخططها المستقبلية ليس ذلك فحسب بل رؤية دولتها كذلك ، أعتقد بأنها بدأت تخطو درجات متقدمة في سلم التميز هذا ما أراه أمامي وأجده في عينيها اللامعة و نبرة صوتها .. لم تنته القصة بعد .. الروح حية والحياة مستمرة ..

الجمعة، 22 فبراير 2019

مات ..

فُتح باب دورة المياه في مقر عملها بعد صرخة فلتت من صدرها الذي أنقبض فجأة بكت وقلبها يعتصر وأنفاسها تختنق متلاحقة وكأنها تقاوم الموت .. أوه إنه الموت بحق .. كل محاولاتها المستميتة لتهدأت روعها لم تُجدِ وكأنها كانت تعلم مسبقاً لكم كرهت هذه الحاسة السادسة التي تملكها وتمقتها الآن أكثر بعد أن جعلتها تتنافض بين أيدي الموظفات كسمكة خرجت لتوها من البحر تكثر الإتصالات المبهمة تغيم سماؤها وتضطرب أرضها وتموج الصور والأحداث كل شيء يتحرك حولها بسرعة تحاول لملمة ما تبقى منها لتعود للمنزل وتواجة الحقيقة .. نعم الحقيقة الذي لم تُقال لها وشعرت بها .. التي عصرت فؤادها وأنهكت قواها وكسرت شوكتها وأي حال بعدها وأي مآل .. يا الله رحمتك ..

تحاول التماسك .. إصطناع القوة .. زوج أختها يحادث شخصاً على الموبايل تسأله لاهثة ليشير لها بالصعود للأعلى .. 

كيف تصطف الكلمات بالله ساعدوني كيف أرتبها لكم ؟ 
سأحاول وبالأدق رغماً عني سأكتب وسيكون وسيمضي نعم سيمضي وهاقد مضى العام الأول على رحيلك يا أبي .. 💔


حرارة الأحضان والدموع التي لا تتوقف والمشاعر المختلطة والأجساد المتضاربة المتضطربة .. توافد الأهل الأصدقاء كأن أهل الأرض سُخروا لك وتجمهروا كخلية نحل لا تفتر ولا تمل سبحانك ربي ما أطيب قلبه سبحانك ربي يامن وهبت حب أبي وزرعته في قلوبهم سبحانك تعظيماً سبحانك ترهيباً سبحانك رغبة ورهبة منك إليك يالله ..


لازالت أصوات الدعاء تضج وتتردد بأذني هاهي أختي الصغرى تدعوا والجميع يُأمِنون بعدها وصديقة أختي تلقي محاضرة دينية وكأنه اليوم والله لكأنه اليوم يا الله ..

يا من أرحم من الثكلى بولدها أرحم أبي فوزي مرزا ..
يامن يطعم الطير في أعشاشها من غير حول منها ولا قوة أسألك أن ترزق أبي فوزي مرزا جنة الفردوس الأعلى وتطعمه من أكل الجنة وشرابها الذي لا يظمأ بعده أبداً ..
اللهم كما حببت أهل أرضك فيه فحببه إلى أهل السماء ..
يا حي يا قيوم .. بك أستغيث وليس لي سواك فأرجوه اللهم أعف عن أبي فوزي مرزا ووسع قبره فإنه في ذمتك وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق فأغفر له وأرحمه إنك أنت الغفور الرحيم..
اللهم إن عبدك فوزي مرزا وابن عبدك وابن أمتك أحتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه فإن كان محسناً فزده في إحسانه وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه .. يا كريم .. آمين


تغير كل شيء بعد رحيله تشكلت حياة جديدة عارية من الأقنعة والمجاملات والكذب لم أعهدها قبل حتى طريقة تفكيري وتعاملاتي لم تسلم من التغيير ..


لقد حُرمت الكتابة عنه في حياته فوالله لم أكتب سوى كُليمات قبل وفاته بشهر كلما قرأتها أوددت بما تبقى مني في غياهب جب دامسة مهلاً تذكرت لقد كتبت له إهداء الكتاب الذي لم يصدر للآن نعم كتابي أهديته لأبي وآنى له أن يصله ولعله لا يصدر أبداً ..

حين يقال جفت الأقلام ورفعت الصحف نجزع وننسلخ من ذواتنا وتنساب الآية على مسامعي الآية : ( وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيراً ) .

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة